لقاءً طارئاً جمع كلاً من عبدالرحمن الحيدري المتحدث الرسمي للتيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز مع شقيقه عبّاس الكعبي رئيس المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم)، يوميّ الأربعاء والخميس الماضيين، وناقشا سُبل التصدّي لحملة الاعدامات المسعورة التي يشنّها الكيان الإرهابي الإيراني ضدّ الأحوازيين، وكذلك تطوير أساليب العمل الوطني الأحوازي، وعلى وجه الخصوص بعد التطبيع العربي مع هذا الكيان مؤخراً.
وجاء اللقاء إثر عمليّة الاغتيال الغادرة السبت الماضي للشهيد حبيب الأسيود، أحد قياديي حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وتمادي العدو في التجاوزات الماديّة والمعنويّة ضد دولة الأحواز العربيّة أرضاً وشعباً، وعزمه تنفيذ المزيد من الإعدامات في صفوف الأحوازيين.
وسلّط الحزبين الضوء على أهميّة التنسيق فيما بين مختلف القوى الوطنيّة الأحوازيّة المؤمنة بتحرير الأحواز وإعادة شرعيّة الدولة العربيّة الأحوازيّة، لطالما يتمسّك الشعب الأحوازي بمواصلة رفضه التواجد الأجنبي على أرضه، ويعبّر عن هذا الرفض مادياً وفعلياً من خلال الثورات والانتفاضات والمظاهرات والاحتجاجات، مؤكداً على استحالة إسقاط مركزه القانوني كشعب، حتى وإن كان الاحتلال قد تمكّن من إسقاط المركز القانوني للدولة الأحوازيّة إثر العدوان العسكري عام 1925.
ونتيجة للمتغيّرات السريعة التي تشهدها منطقتنا العربيّة من جهة، والعالم من جهة أخرى، وعلى وجه الخصوص التغيير الحاصل في الموازنات الدوليّة، أكد قادة المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز والتيار الوطني الديمقراطي الأحوازي على ضرورة فتح قنوات جديدة مع القوى الدوليّة الصاعدة والمؤثرة في صنع القرارات الدوليّة، وكذلك توسيع دائرة الحاضنة الشعبيّة العربيّة والدوليّة للقضيّة العربيّة الأحوازيّة العادلة والمشروعة.