قام مجهولون بإحراق الشقة السكنية التي يقطنها الناشط العربي الأحوازي، محمد طاهر بطيلي، في مدينة لاهاي، مساء يوم السبت الماضي، والتحقيقات جارية من أجل معرفة الفاعلين من قبل الشرطة الهولندية، وقد أحيل الملف إلى شرطة مكافحة الإرهاب بعدما تكررت التهديدات ضد بطيلي ووالده الناشط والسجين السياسي السابق، هادي بطيلي، من قبل مجهولين يتحدثون باسم المخابرات الإيرانية.
والتحقيقات ما زالت مستمرة من قبل شرطة مكافحة الإرهاب الهولندية التي تعتقد أنه هجوم مدبر، وما زالت قوات الشرطة تطوق المنزل، كما أرسلت فريقاً للتحقيق في الحادث. وقد سقط أحد أفراد طاقم التحقيق مغمى عليه، وقد تم إسعافه للمستشفى، وذلك بعد استنشاقه غازات سامة ناتجة عن المواد الحارقة التي ألقيت من الشباك على غرفة النوم المطلة على الشارع.
محمد طاهر بطيلي
ويتهم هادي بطيلي المخابرات الإيرانية والسفارة الإيرانية في لاهاي بالوقوف وراء هذا الهجوم الذي أدى إلى إحراق شقة ابنه من أثاثها بالكامل، ويقول إن آخر التهديدات المتكررة قبل تنفيذ هذا الهجوم جاءته قبل أسبوع من قبل أشخاص مجهولين يتكلمون باسم المخابرات الإيرانية من خلال رسائل بريدية واتصالات هاتفية تهدده بإلحاق الضرر الجسيم به وبأفراد أسرته إنْ لم يتوقف عن مواصلة نشاطه السياسي في المهجر، متوعدين إياه بالتصفية الجسدية في حال استمرت نشاطاته السياسية في مهاجمة النظام الإيراني والنشاط من أجل القضية الأحوازية.
ويضيف هادي بطيلي أنه تلقى التهديدات مرات عدة من داخل إيران وحتى من داخل هولندا من خلال مكالمات هاتفية أو رسائل بريدية تلقاها من مجهولين يتحدثون باسم “الجنود المجهولون لإمام الزمان”، وهو المصطلح الذي يطلق على عناصر المخابرات والأمن في إيران.