شارك المئات من ابناء الشعوب غير الفارسية يوم الأحد السابع عشر من تشرين الثاني- نوفمبر2013 في مظاهرة حاشدة بدأت من أمام مبنى البرلمان السويدي حيث ضمت عداً كبيراً من أبنا الشعب العربي الأحوازي والشعبين الكردي والبلوشي وذلك تنديداَ بأحكام الاعدام الجائرة التي نفذها النظام الايراني بحق النشطاء السياسيين والمدنيين من أبناء هذه الشعوب .
وجاب المتظاهرون الشوارع التي تربط مبنى البرلمان السويدي وميدان “مدبورير بلاتسن” في مدينة ستوكهولم العاصمة رافعين أعلامهم الوطنية وصوراً لعددا من الشهداء والسجناء من أبناء الشعوب الغير فارسية القابعين في سجون الأحتلال الأيراني.
وردد المتظاهرون هتافات نددوا من خلالها بالأعدامات وسياسة التفريس الممنهجة التي تمارسها الحكومة الأيرانية من أجل طمس هوية هذه الشعوب معبرين عن قضبهم واستنكارهم لإعدام النشطاء من أبناء الشعبين البلوشي والكردي.
و في الختام اجتمع المتظاهرون في ميدان “مدبوريربلاتسن” وكما القى عدد من أبناء الشعوب كلمات بالنيابة عن المتظاهرين تطرقوا من خلالها الى السياسات الشوفينية والعنصرية التي يمارسها النظام الايراني ضد الشعوب غير الفارسية وطالب المتحدثون في كلماتهم المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان العالمية للتدخل فوراً للحيلولة دون وقوع اعدامات اكثر .
وقد نفذت السلطات الايراني في الشهر الحالي حكم الأعدام بحق ستةعشر ناشطاً بلوشياً انتقاماً لعملية قامت بها المقاومة البلوشية وكما أعدمت الحكومة الايرانية ثلاثة من النشطاء الأكراد. وكانت قد أصدرت محاكم ما تسمى بالثورة في الأحواز حكم الأعدام بحق أحدعشر من أبناء الشعب العربي الأحوازي. وتتصدر إيران المرتبة الثانية بعد الصين في نسبة تنفيذ عقوبة الأعدام حسب التقارير الصادرة من المؤسسات العالمية.
وتحاول الشعوب غير الفارسية المتواجدة في جغرافيا ما تسمى بإيران تحاول لرص صفوفها والعمل المشترك فيما بينها لأيجاد قوة أكثر فاعلية وتأثيراً في الساحتين الداخلية والعالمية من أجل استيفاء حقها في تقرير مصيرها ولتحقيق أهدافها المنشودة وتعتبر مظاهرة اليوم التي قل نظيرها من انجح الخطوات في هذا المجال.