الشهيد علي البتراني من أهالي حي الثورة (الدايرة) و قد شارك مع أخوته العرب في الإنتفاضة التي إندلعت شرارتها الأولى من هذا الحي الثائر في يوم الجمعة الموافق للـ 15 من شهر نيسان إبريل الماضي للعام 2005 م و قد إعتقلته القوات الخاصة و الأجهزة القمعية الإيرانية اِثرْ مشاركته في الخروج الإنتفاضة الشعبية العربية للإحتجاج السلمي فضحاً و تنديداً بالممارسات العنصرية التي تطبقه السلطات الفارسية في الدولة الإيرانية مع العرب في إقليم عربستان .
و قد إنتشرت قوات الحرس الثوري و الشرطة و القوات الخاصة التي اِستجلبتْ من مناطق بعيدة و من شمال ايران و بكثافة كبيرة في كل مدن الإقليم و بالخصوص بمدينة الأحواز عاصمة إقليم عربستان ، و بعد مضي فترة حوالي الشهر لم يتمكن أهل الشهيد من معرفة مصيره أو حتى في أي زنزانة يقبع… و بعد مرور الأسابيع و الأيام وصلت أهله أخبار أفادت بأن علي بتراني اِستشهد تحت تعذيب رجال الأمن الإيراني … و ذلك حينما إستطاع أبو الشهيد عن طريق اِلحاحاته و مراوداته المتكررة الى مبنى الإستخبارات الإيرانية في مدينة الأحواز، و أبلغوه بأن اِبنه ((علي)) قتِلْ و هو موجود من ضمن ((10)) جثث في الثلاجات الخاصة بقسم المشرحة التابعة للمستشفى الخاص بالطب الشرعي ، و قد كانت الجثث العشرة هي للذين تم إعتقالهم و إغتيالهم أثناء الإنتفاضة النسانية ، و ضمن تأكيد والد الشهيد فإن تلك الجثث كانت محترقة تماما (بفعل فاعل) لا سيما أن الجثث كانت مشوهة عن قصد ، كي لا يتم إثبات ممارسة التعذيب الجسدي الوحشي عليهم ، و بعد تركيز و محاولات مضنية من والد الشهيد ((البتراني)) اِستطاع أن يتعرّف على ولده و(فلذة كبده) من خلال علامة خاصة كانت على يده اليمنى و يعرفها الوالد ، فسقط مغمياً عليه بسبب المشهد المريع الذي وجد عليه اِبنه ((علي))