مناقشة إنتهاكات حقوق الإنسان الأحوازي في جامعة لندن
عُقد مساء الاثنين الموافق ٢٠ مايو مؤتمر سياسي في جامعة لندن جامعة كوين ماري بلندن بعنوان “هل إيران تنتهك حقوق الإنسان؟” والذي تناول محاور عدة أهمها انتهاك حقوق الأقليات العرقية كالعرب والبلوش, التدخل الايراني السافر في البحرين و العراق و سوريا واحتلالها للجزر الإماراتية.
افتتح المؤتمر الكاتب البريطاني ومحرر كتاب “حروب إيران الخاطفة ” توني دوهايم عن الواقع البحريني وارتباط إيران به عن طريق مجنديها في الحقل السياسي البحريني حيث أقر بأن ما كان جرى في البحرين من تظاهر سلمي سرعان ما تحول إلى عداء مسلح من جهة المعارضة، عبر دوهايم عن هذا التحول الخطير بما أسماه المرحلة السوداء والتي تم بذل جهود حثيثة للتغلب عليها والمضي نحو المرحلة البيضاء بعد عرض حكومة البحرين حوار وطني يجمع أطياف المجتمع. يرى دوهايم أنه تم صد ما كان بمقدوره حل الأزمة البحرينية من قبل أبرز أوجه المعارضة ومنها سعيد الشهابي الذي وثق دوهايم تورطه مع إيران عبر عرض صور له في المركز البريطاني الإيراني بلندن وهو ما ليس بالجديد حيث أنه سبق لصحيفة ايفنينق ستاندرد البريطانية أن تحدثت عن قلق بريطاني عن العلاقة المباشرة بين الشهابي والنظام القمعي بايران. ختم دوهايم حديثه بالتساؤل عن ما إذا كان تبجيل المعارضة البحرينية للدكتاتورية الإيرانية ورفضهم لحكومتهم ينم عن كون المطالبة بالديمقراطية ليست أكثر من غطاء سياسي وتلميع صورة مطالب طائفية غير شرعية. كما قال الكاتب البريطاني توني دوهيم البحرين تعاني من التدخل الإيراني و على العالم كبح هذا التدخل. و أضاف دوهايم إن حركات مثل الحق و 14فبراير البحرين تذكرنا في زمن سيطرة الخميني وتدل على كل شي إلا الحرية و الديمقراطية.
بل وأكد صحفي وول ستريت جورنال و الباحث ميتشل بلفر على حقيقة التدخل الإيراني المباشر في شؤون البحرين ابتداء بالتصريح الأخير لمساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان الذي هدد فيه البحرين برد عدائي غير متوقع ردا على مداهمة النظام لمنزل أحد المراجع الدينية الذي يعده الراديكاليين مرشدا روحانيا للحراك الشعبي , كما أنه عرض صورة تم تداولها بشكل واسع في الإعلام يقوم بها المعارض البحريني الهاشمي بتقبيل رأس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد واصفا تناقض المبادئ لدى بعض أطراف المعارضة بـ”غير العقلاني. كما قال الباحث ميشل بليڤر إن إيران تستخدم المعارضة البحرينية بزعامة الوفاق كما استخدمت حزب الله اللبناني من اجل مصالحها الشخصية فقط.