في الوقت الذي تتدخل إيران في الدول العربية عبر تصدير المذهب الإثناعشري الرافضي بإسم تصدير ثورة الهالك الخميني وعبر تقوية الأقليات الإثناعشرية وخلق صراع طائفي في المنطقة العربية وتدعم نظام السفاح المجرم بشار الأسد ليقتل شعبه جهارا نهارا وتمد عصابة حسن نصر اللات بالدعم الكافي ليسيطر على مقاليد الأمور في لبنان وتحرض على العنف والفوضى في البحرين وتختلق المشاكل للملكة العربية السعودية وتكاد تبتلع دول الخليج وتمد عصابة الحوثي الإجرامية المتمردة بالأموال وشحنات الأسلحة التي ما تزال تتدفق وتدعم وتساند الحراك الإنفصالي المسلح…
لكي يثير الفوضى المشاكل في جنوب اليمن ولكي يدفع الأمور نحو إنهاء الوحدة وزعزعة الأمن وعدم الإستقرار حتي يتمكن عميلهم في صعدة من السيطرة على الشمال وتصبح اليمن تحت السيطرة الإيرانية عبر الحوثي والبيض لتتحول لقاعدة تستهدف دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية بالتخريب والفوضى وزعزعة أمنها وإستقرارها في الوقت الذي تمارس إيران هذا الدور التخريبي تقف الدول العربية متفرجة على ما يحدث دون أن تمتلك مشروع مؤسسي يواجه هذا المشروع الإيراني التخريبي وللأسف الشديد.
وترى في الخليج العربي ذات الإمكانات الهائلة تلك الخيبة والفشل الذي يتبدى في غفلة سمحت بتسلل العناصر الإيرانية والموالية لإيران للسيطرة على مفاصل التجارة والسياسة والإعلام بينما كثيرا من الشباب العربي ستجدهم في سباق الهجن ورحلات البر وصيد الصقور ورقصات الدبكة وسفريات الضياع في شتى أنحاء العالم وللأسف الأشد.
نحن كعرب لدينا أراضي عربية وفلسطين أخرى أحتلتها الدولة الفارسية وهي أراضي الأحواز التي كانت دولة مستقلة لها سيادتها ثم أحتلتها إيران وبتواطؤ دولي وغفلة عربية ضمت إيران أراضي الأحواز لأراضيها وقتلت علماء الأحواز السنة وخيرة رجالها الوطنيين وسجنت وأعدمت وشردت وأستقدمت جيوشها وغيرت اللغة العربية في الأحواز وطمست المعالم العربية لهذه الأرض العربية وحولت اراضي الأحواز إلى سجن كبير ومنذ عقود يرزح المواطنين العرب في الأحواز تحت نير إحتلال فارسي إجرامي دون أن يجدوا منا ناصرا ومعينا ويا للأسف.
وهل سنظل سلبيين ونحن نرى كل ما يجري أم أن الخطوة العملية أن تقوم كل دولة عربية بفتح سفارات ومكاتب لمناضلي الأحواز العربية لكي يقوم ممثلوها بشرح قضيتهم للرأي العام العربي وتعريفهم بمستجداتها وحشد الدعم والتأييد والوسائل التي تمكن من تحريرها من العدو الفارسي المجرم وذلك والله أضعف الإيمان.
لنبدأ نحن في اليمن بإنشاء مكتب لمناضلي الأحواز العربية وعلى الحكومة فتح هذا المكتب ودعمه نصرة لإخواننا في الأحواز وردا على التدخل الإيراني وسياستها المعادية لليمن ووحدته وأمنه وإستقراراه أم أن الرئيس والمسئولين سيظلون يشتكون للعالم من التدخل الإيراني دون خطوات وردود فعل ملموسة مثل العمياء المضروبة تصرخ وتهوش ولا تفعل شيئا صحيحا.