تم نقل السجينين هاشم شعباني و هادي راشدي من المعتقلات السرية التابعة لوزارة الاستخبارات الايرانية في الاحواز العاصمة الى سجن كارون بعد فترة قضياها تحت التعذيب المبرح في هذه المعتقلات على أثر كتابة رسالة من قبل هاشم شعباني كان قد وجهها الى المنظمات الدولية .
و تشير الأخبار الواردة من النشطاء الاحوازيين في مجال حقوق الانسان أن هاشم شعباني قضى ٥٢ يوماً و هادي راشدي قضى ثلاثة أسابيع تحت التعذيب في مكان غير معلوم بعد نقلهما من سجن كارون الذي كانا يقضيان فترة اعتقالهما بإنتظار تنفيذ احكام الإعدام الذي كان قد صُدر بحقهما.
كما تفيد الأخبار الواصلة من سجن كارون إلى تردي حالتهما الصحية جراء التعذيب الذي لقياه في معتقلات الاستخبارات الخفية و مؤكدة على وجود آثار التعذيب الواضحة على جسديهما.
و كان هاشم شعباني قد وجه رسالة من داخل السجن الى المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان كشف من خلالها طريقة اعتقاله و تعرضه للتعذيب و كذلك أوضح التهم الموجه اليه و كيفية خضوعه لإعترافات مفبركة الذي وصفها خلال رسالته بالقسرية،كما كشف شعباني عن حجم التعذيب المبرح الذي واجهه خلال فترة التحقيق في زنزانات وزارة الاستخبارات الايرانية و رفض شعباني كل التهم الموجهة اليه مصراً على سلمية النشاط الذي كان يقوم به هو ورفاقه في مؤسسة الحوار الثقافية. وانتشرت هذه الرسالة في نطاق واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلتها تقارير بعض القنوات الاخبارية العربية و العالمية.
هاشم شعباني البالغ من العمر ٣١ عاماً كان يعمل مدرساً في مدينة الخلفية (90 كم جنوب شرق الاحواز العاصمة) و كان ناشط في المجال الثقافي في هذه المدينة من خلال فعالياته هو و اصدقائه في مؤسسة “الحوار ” والقي القبض عليه بتهمة تهديد الأمن الايراني بتاريخ ٢/١٠/٢٠١١ وتم اصدار حكم الاعدام بحقه على أثر هذه الاتهامات المفبركة.
و في نفس السياق وفي إطار النشاط في مؤسسة الحوار الثقافية تم اعتقال هادي راشدي بتاريخ ٢٨/٠٢/٢٠١١ و هو من مواليد ١٩٧٣ و الحائز على شهادة الماجستير في الكيميا و يعمل مدرس في مدينة الخلفية . و قد وجهت الى هادي راشدي نفس الأتهامات و كما أصدرت محكمة الثورة بحقه حكماً مماثلاً لحكم لزميله أي عقوبة الأعدام.
و قد طالبت منظمة العفو الدولي ومنظمة هيومن رايتس ووتش طالبتا بإلغاء عقوبة الاعدام الصادرة بحق هاشم شعباني و هادي راشدي و ثلاثة من زملائهم في مؤسسة الحوار هم محمد علي عموري ومختار آلبوشوكة و يابر آلبوشوكة و لكن النظام الايراني لم يعر إهتماماً لهذه المناشدات و المطالبات .