أكدت وزارتي الخارجية والاستخبارات الهولندية بان إيران كانت خلف عملية اغتيال الشهيد أحمد مولى رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في نوفمبر 2017 في مدينة لاهاي. وفي تصريح مماثل لها وجهت الدولة الدنماركية أصابع الاتهام لإيران لمحاولة الأخيرة بزعزعة الأمن الداخلي للدانمارك.
وقد أفلحت جهود الدولتين مستظهرة بفرنسا لفرض عقوبات جديدة على طهران من قبل الاتحاد الأوروبي. العقوبات التي شملت عدداً من كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات الإيرانية والفريدة من نوعها حسب تعبير وزير الخارجية الدنماركي اناس سامويلسون.
اعلان نتائج التحقيقات الهولندية التي استمرت لمدة تفوق العام جاءت بعد محاولة عناصر النظام الإيراني بأجراء اغتيالات أخرى كانت تستهدف النشطاء الأحوازيين في الدول الأوربية.
هذا وقد وجه الأحوازيون أصابع الاتهام الى النظام الإيراني بعد اغتيال الشهيد أحمد مولى وقاموا بمظاهرات أمام السفارات الإيرانية في الدول الأوربية تنديداً بالعمل الإجرامي والإرهابي للنظام الإيراني، ولكن الدول الأوربية ولاعتبارات سياسية حاولت التستر على الموضوع مثل ما فعلت في حالات مماثلة كاستشهاد القيادي في التيار الوطني الشهيد محمد شريف النواصري الذي استشهد في ظروف غامضة في هولندا في عام 2007.
وبعد إعلان الخارجية الهولندية والدنماركية نتائج التحقيقات وتأكيدهما على ضلوع النظام الإيراني في اغتيال الشهيد أحمد مولى قامت مجموعة من الشباب الأحوازيين بمظاهرة أمام وكر النظام الإيراني في هولندا الذي أدى الى مواجهة الشرطة لهم واعتقال عدداً منهم. ويتوقع أن تقام مظاهرات مماثلة في سائر الدول تنديداً بجريمة الاغتيال البشعة التي قام بها النظام الإرهابي في طهران.
حسب الحكومة الهولندية انه بات من المؤكد أن ايران هي من خطط لاغتيال الشهيد احمد مولى في نوفمبر 2017 في مدينة لاهاي ومعارض إيراني آخر باسم على معتمد (محمد رضا كلاهي). وفقاً لتقرير الحكومة الهولندية ان النظام الإيراني قام باستخدام عناصر من العصابات في هولندا للقيام بهذا الاغتيال.
قامت الحكومة الهولندية بطرد ديبلوماسيين اثنين في العام الماضي ولكن لم توضح حينها إن كانت تلك الإجراءات لها صلة بالاغتيالات التي حدثت أم لا. وفي محاولة مماثلة طردت الدنمارك سفير النظام الإيراني في اكتوبر العام الماضي. وفي سياق متصل تم القاء القبض على عدد من الديبلوماسيين الإيرانيين في بلجيكا، والنمسا، وفرنسا.
ويعتقد بعض المحللون أن من أجل تنفيذ هذه الاغتيالات قام النظام الإيراني باستئجار عناصر من حزب الله اللبناني المتضلع في عمليات إرهابية والاتجار بالمخدرات في أنحاء مختلفة من العالم. كما ان النظام الإيراني يستخدم البعثات الديبلوماسية كغطاء للقيام بالعمليات الإرهابية والاغتيالات في سائر البلدان ليتهرب من المسؤولية ويختفي وراء سياسة الانكار. والدبلوماسيون القاتلون صارت من الصفات التي يتم اطلاقها على موظفي الأوكار (السفارات) الإيرانية في العالم.
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز- قسم الأخبار