انت هنا : الرئيسية » اخبار » وكل عمل يأتي بثماره ..إدانة ايران لانتهاكها حقوق الإنسان.

وكل عمل يأتي بثماره ..إدانة ايران لانتهاكها حقوق الإنسان.

لكل قضية إنسانية عدة حلول وطرق شريطة أن لا يستسلم الإنسان ولا يشعر باليأس ويبقى ملحا على مطالبته بحقوقه فاليوم بفضل الوعي المتزايد وبفضل انتشار الميديا وشبكات التواصل واستخدامها بالشكل الصحيح أصبح العالم مطلعا على قضايا الشعوب ومن ضمن ثمار هذه الجهود هو إدانة ايران لانتهاكها الفظيع والممنهج لحقوق الإنسان من قبل أكثر من جهة دولية والمتمثل في قرار اللجنة الثالثة للجمعية العامة في الأمم المتحدة يوم الأربعاء ١٧ نوفمبر٢٠٢١.

حيث أدان القرار ممارسات ايران التعسفية والقاسية كالإعدامات وأحكام السجن الجائرة والتعذيب الجسدي والنفسي والقمع الشديد للنشطاء والفاعلين، كذلك أشار القرار على حرمان السجناء من الحصول على العلاج المناسب والمعدات الطبية وأيضا المضايقات والترهيب والخطف والاعتقالات العشوائية والاختفاء القسري فضلا عن إنتزاع الاعترافات بالإكراه في زنازين المخابرات السرية.

أعرب قرار اللجنة عن القلق الشديد ازاء احصائيات الإعدام بما في ذلك الإعدام على أساس الاعترافات القسرية والإعدام لجرائم أقل خطورة ووصف ممارسات إيران بأنها انتهاكا للاتفاقيات الدولية. 

ويدعو القرار إلى وضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة ويؤكد على ضرورة اجراء تحقيقات ذات مصداقية واستقلالية ومحايدة في جميع انتهاكات حقوق الإنسان.

بات واضحا بأن ايران تنتهك الحريات الأساسية بما فيها حرية التعبير والفكر والدين والحرية السياسية وتضطهد الشعوب قوميا ومذهبيا وتضع قيودا صارمة على الشعوب المحتلة لاسيما الشعب الأحوازي الذي كان شدة الإضطهاد عليه مضاعفة قياسا مع الشعوب الأخرى ومارست ايران ضده ابشع انواع الإبادات والقمع والتهميش والإستيلاء على اراضيه وتجويعه والقيام بسياسات عدوانية مثل السيول المتعمدة والجفاف  وسلب مقدراته وخيراته وحرمته من التعليم باللغة الأم واستبدلت اسم الإقليم والمئات من المدن والأحياء والقرى والأنهر والبقاع وحددت الإنسان الأحوازي  باختيار إسم عربي لطفله فعادة لا ترى ظاهرة وجود إسمين إلا عند الشعب الأحوازي إسم للفرد في البيت والمجتمع وإسم حصريا في الجنسية وفرضت قيودا شديدة ضد المثقفين والنشطاء ثقافيا وضد كل معالم الهوية العربية ومحاولات طمسها بالإضافة الى تزييف التأريخ وحرمان الشعب من التعرف على تأريخه.

ايضا ضايقت وسجنت من قام بإختيار المذهب السني كعقيدة دينية واتهمته بمحاربة الله ورسوله وهذه مخالفة صريحة لحرية الأديان و إتفاقيات الأمم المتحدة.

وجدير بالذكر  أن اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعروفة بإسم اللجنة الإجتماعية والإنسانية والثقافية تعد واحدة من اللجان الرئيسية الست في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويركز عمل هذه اللجنة على حقوق الإنسان من ضمنها؛

_حماية السكان الأصليين

_الحق في تقرير المصير

_تعزيز الحريات الأساسية

_التنمية الإجتماعية

و…

للتذكير هذه ليست المرة الأولى تدين هذه اللجنة النظام الإيراني بل سبقتها ايضا إدانات في الأعوام الأخيرة والتي تدعوا هذه القرارات إلى محاسبة النظام لاسيما المتورطين والعاملين بالجهازين الأمني والقضايي.

وفي المقابل استنكرت إيران مرارا مشروع القرار ضدها وقالت إن القرار بلاشرعية ويعكس نفاق من قاموا بإعداده! وتدعي بإن موقفها جاد في مجال الرقي بمستوى حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها الدولية!

في الحقيقة إن مثل هذه القرارات تبين وتظهر لنا بأن المنظمات العالمية تراقب السلوك الإيراني كما تثبت لنا مدى تأثير حراك ونشاط الفاعلين في توثيق إنتهاكات إيران لأبسط حقوق الإنسان، وإصدار هكذا إداناة يزيد من واجبنا تجاه توثيق وبيان معاناة شعبنا كي لا تمر هكذا جرائم بشعة في سكوت ودون تكلفة وأن لا نترك النظام الإيراني يستمر في قمع وتهميش الإنسان الأحوازي.

ريسان عبدالله

اضغط هنا لمشاهدة النص الكامل لقرار اللجنة الثالثة التابعة للأمم المتحدة:

عناوين ذات صلة:

الامم المتحدة تطالب بـ”وضع حد لعقوبة الإعدام في ايران” – التيار الوطني الاحوازي (padmaz.org)

مندوب الامم المتحدة يزور هور الفلاحية ويحذر من الجفاف – التيار الوطني الاحوازي (padmaz.org)

مقرر الامم المتحدة: ايران زاخرة بأنواع الممارسات الوحشية – التيار الوطني الاحوازي (padmaz.org)

الأحوازيون يحتجون و يطالبون الامم المتحدة بوقف سياسات التجفيف – التيار الوطني الاحوازي (padmaz.org)

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى