شهدت جامعة هامبورج الالمانية يوم السبت الـ 9 نوفمبر 2013 ولأول مرة يومأ أحوازيأ مميزأ في اطار الاسابيع الثقافية العربية التي تقام منذ عام 2003 لتعرف المواطن الالماني بالوطن العربي و ثقافة شعوبه وفلكلورها.
شارك فيه عدد من المؤسسات المجتمع المدني العربية و الالمانية و أحوازيين من مختلف البلدان الاوروبية والمدن الالمانية.
و بعد كلمة الترحيب التي تفضل بها المشرفين على فعاليات الاسابيع الثقافية العربية و هما الدكتور محمد خليفة و المنسقة العامة السيدة غابريلا فون شترتسكي، القى الدكتور عبدالله حويس الأحوازي استاذ جامعة بوخوم الالمانية محاضرةً قيمة عن تاريخ الأحواز القديم والمعاصر.
و تطرق الاستاذ حويس الذي حضر هذا اليوم بدعوة من جامعة هامبورج ؛ عن تاريخ الأحواز منذ الحضارة العيلامية و الحكومات العربية الأحوازية المستقلة التي حكمت الأحواز لعدة قرون و ما مرت به الأحواز و المنطقة أبان التحالفات البرتغالية و البريطانية وصولا الى الامبرطورية العثمانية و دور الانظمة الفارسية و طموحاتها في الاستيلاء على ثروات المنطقة و شعوبها .
هذا بالاضافة الى الحكومات الأحوازية المستقلة وصولا لزمن حكومة الامير شيخ خزعل الكعبي في الأحواز و سقوطها على يد الحاكم الفارسي انذاك رضا خان بدعم بريطاني في عام 1925.
و في السياق نفسه تطرق الدكتور عبدالله حويس عن مطالب الشعب العربي الأحوازي للحصول و ممارسة حقوقه القانونية و الإنسانية و مايتعرض له هذا الشعب من قبل الانظمة الايرانية منذ عهد الاسرة البهلوية وصولا الى النظام الحاكم في ايران اليوم.
و تحدث الدكتور عن فلسفة بناء الدولة القومية الفارسية و مناهجها الفكرية التي اتت من اروبا و بالاخص المنظر الفرنسي “كوكينو”.
و من جانب اخر من هذه المناسبة اقامت فرقة “شمس الحرية” الأحوازية للموسيقى اداءً باهراً بالاغاني الأحوازية و المغربية و اللبنانية و المصرية و العراقية و التي نالت اعجاب الحاضرين.
و بعد هاتين الفقرتين المهمتين جاء دور كلمة المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان (والتي هي من قام بالدور التنسيقي لادارة هذه المناسبة) حول انتهاكات حقوق الإنسان و مايعانيه المواطن الأحوازي من قبل النظام الايراني وذلك بعرض مشاهد و وثائق باللغة الالمانية بالاضافة الى وضع صور (بوستر) حتى تليه فيما بعد كلمة السيد ناصر كاظم الأحوازي حول التدمير البيئي التي تشهده الأحواز موضحأ اهداف و اسباب ذلك التلوث بالاضافة الى ماخلفه من نتائج كارثية على الأرض و الإنسان الأحوازيين.
و عرضت المنظمة في هذا الجانب من المناسبة وثائق و اعترافات موثقة من قبل المسؤولين الايرانيين حول تدمير البيئة في الأحواز.
و تتويجا لهذا اليوم و لهذه المناسبة القى الاديب الأحوازي السيد موسى الموسوي اشعاره الأحوازية بالهجتين العربيتين الفصحى و الشعبية حيث فاجئ الحضور بأداءه المتميز و مشاعره النبيلة و ماتحمل دفتي دفاتر اشعاره من توصيف للتراث و الثقافة و الطبيعة الأحوازية الخلابة قبل تدميرها بل تجاوزت حتى تشمل ايضا حال المواطن الأحوازي اليوم الذي يعيش على ضفتي نهر كارون و لكنه يشكو الظمأ.
و في الختام قدم الفنانين الأحوازيين السيد سعيد عباس الأحوازي و السيد حبيب الأحوازي اغاني أحوازية و حظى الفانين بترحيب واسع من الحضور .