لم يعد مناسباً في واقع (علم السياسة) مخاطبة “إيران” باسم أخوة الإسلام، ولم يعد ملائماً استعلام (الجغرافيا والتاريخ) عن غرائب الجار والشريك على الضفة الأخرى من المصير. وتأسيساً على ذلك فهذه 10 أسئلة (عربية) إلى حرّاس الدولة (الفارسية) في إيران:
السؤال الأول: ماذا قدمت “إيران” الثورة للدين الإسلامي طيلة أكثر من ثلاثة عقود؟ الحقيقة التاريخية تقول إن المد الإسلامي لم يستطع (مشرقاً) تجاوز ما وراء حدود إيران (الفارسية) في حين تواصل الفتح (مغرباً) حتى أسلم نصف سكان أفريقيا وتجاوزها شمالاً ليؤسس أروع حضارة دامت قرابة ثمانية قرون في خاصرة أوروبا المسيحية.
السؤال الثاني: ماذا قدّمت إيران لأتباع المذهب الذي تزعم حمايته عبر سنوات الثورة؟ ألم تجعل منهم ألعوبة سياسية تحركهم كالدمى، ألم تجعلهم في محيطهم السني الكبير يعيشون حالة القلق على الحاضر والخوف من المستقبل. ما الذي سيحصل في العراق وفي لبنان وفي البحرين واليمن وغيرها حين تتغير المشاهد وتبدأ ساعة الحسم وهي لابد قادمة من جنوب أو شمال.
السؤال الثالث: كيف يفهم (العربي) مستقبلاً مساهمة (الفرس) في تدمير واحتلال (بغداد) الخلافة والحضارة العربية، وتدمير (دمشق) أيقونة التاريخ والخلافة العروبية، وتدنيس (صنعاء) روح القبيلة العربية؟ هل في استهداف وجهات رحلتي الشتاء والصيف ورموز عزة العرب مغزى أبطأ علينا فهمه؟
السؤال الرابع: كيف ستتعامل إيران (الفارسية) مع اصطخاب الضمير القومي للشعوب (العربية) المكنون في الصدور؟ مشكلة(الفرس) الآن لم تعد مع الحكومات بل (تأريخ) يتراكم مع الشعوب العربية التي عاثت “العمائم واللحى” في هدوء مكوناتها الاجتماعية بأصابع الفتنة والتخريب.
السؤال الخامس: ماذا قدمت إيران الثورة منذ سنة 1979 للقضية الفلسطينية، وماذا صنعت بإسرائيل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لمصلحة (القدس) المسلمة؟ كلّ ما نراه هو تدفق تمويل محاصيل زراعة الشقاق والتناحر بين فصائل فلسطينية اتّبعت الهوى وأضاعت الهوية؟
السؤال السادس: هل خلاف إيران الفارسية مع العرب ذو طبيعة سياسية لنلتقي معاً ونبحث الحلول (الأخوية)؟ أم هو إفراز (قيح) تاريخ مليء بالعقد تلبّس رداء المذهب ومحبة آل البيت رضوان الله عليهم..أليس لهذا الداء (القديم) من طبيب حكيم؟
السؤال السابع: لماذا لا تكشف إيران بشجاعة عن حربها أو (ثمن) قيامها بشن الحرب بالوكالة على كل ما هو عربي الأصل والمنشأ والهوية؟
السؤال الثامن: كيف نفهم التهليل للثورة في “تونس” و”مصر” والتي أسماها الملالي “الصحوة الإسلامية”، ثم الانقلاب العكسي والتكفّل بحفر المقابر وتسخير آلة الموت والدمار لشعب (الصحوة) السورية؟
السؤال التاسع: ما مكسب (إيران) من حربها المعلنة والخفيّة على المسلمين (العرب) وتمويل فرقائهم واستنهاض خونتهم ؟ لماذا لا ترمي (إيران) “خنجر الغدر” وتختبر “شيم” العرب الذين استنقذوها من عبادة النار إلى السجود للواحد القهّار.
السؤال العاشر: كيف نثق بكم وكيف ترون أنفسكم وأنتم في مكة تفجرون وفي المدينة تخربون ومع الحجاج تهرّبون ولكل خائن تتربصون وتجندون؟