الجالية الأحوازية في استراليا تقيم مظاهرة تأييدا لقرار المملكة العربية السعودية
شارك العشرات من ابناء الجالية الأحوازية في استراليا في يوم الثلاثاء الثاني عشر من يناير/كانون الثاني 2016 في مظاهرة حاشدة أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الاستراليا كامبرا. جائت هذه المظاهرة تأييدا لقرار المملكة العربية السعودية في قطع كافة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع النظام الإيراني الغاصب، بعد الهجوم الإجرامي على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
جائت هذه المظاهرة تلبية لدعوة الجالية الأحوازية في استراليا والذي شارك فيها عدد كبير من أبنا الجالية الأحوازية، والجاليات السورية، والعراقية، واللبنانية، والفلسطينية الذين قطعوا مئات الأميال من مختلف المدن الاسترالية للمشاركة في هذه المظاهرة، ليعلنوا عن دعمهم التام لقرار المملكة واستنكارهم للتدخلات السافرة للعدو الإيراني في البلاد العربية.
رفع المتظاهرون أعلام الأحواز والمملكة العربية السعودية، هاتفين بشعارت وأهازيج عبروا خلالها عن تأييدهم الكامل لقرار المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعربوا عن استنكارهم وسخطهم لهجوم العناصر الايرانية على سفارة المملكة في طهران. وكما أكدو في شعارتهم على عروبة الأحواز وانتمائه الى الأمة العربية.
وكما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: “نطالب مجلس التعاون الخليج العربي والممكة العربية السعودية الاعتراف بالأحوازية كدولة عربية محتلة من قبل الفرس”، و “الشعب العربي الأحوازي يداً بيد المملكة العربية السعودية”، و”ايران جمهورية ارهابية”.
وخلال المظاهرة ألقى مندوبوا الجاليات العربية في أستراليا كلمات عبروا خلالها عن تأييدهم لقرار المملكة العربية السعودية، والبحرين، والسودان في قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع ايران،و ضرورة وحدة الصف العربي في مواجهة المد الايراني. وأكد المتحدثون في كلماتهم على عروبة الأحواز وضروة الإعتراف بها كدولة محتلة، وكما حث المتحدثون الدول العربية على أهمية دعم الشعب العربي الأحوازي في نضاله ضد الاحتلال الإيراني وتقديم المساعدات اللازمة له.
وشارك في هذه المظاهرة وفد من “تيار المستقبل” اللبناني. والقى وليد خضر، ممثل “تيار المستقبل”، كلمة قال فيها: “لقد جئنا اليوم لنقِف وقفة حق دعماً وتأييداً للمملكة العربية السعودية. نقف هنا اليوم تضامناً مع الحق وأصحابه في مواجهة التدخل الفارسي في بلادنا، نقف مع خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز”.ودعا المتحدث إلى “الوقوف وقفةً حازمة واحدة بعدما بلغ تَطاول نظام ولاية الفقيه في طهران على بلادنا العربية أشُدَه”. اضاف مندوب تيار المستقبل: “وقاحة ولاية الفقيه وصلت إلى تزوير التاريخ وإعلان السيطرة على عواصم عربية عدة وإعادة الحلم بإنشاء إمبراطورية فارس الغبراء عاصمتها مدينة بغداد العربية”. واعتبر أنّ “على العرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في مواجهة الغرور والتعنت والنفاق”.
والقى الأخ حسين جلالي كلمة بالنيابة عن الجالية الأحوازية في استراليا أكد خلالها على وقوف الشعب العربي الأحوازي الى جانب المملكة العربية السعودية في صراعها مع العدو الإيراني وكما أعرب في كلمته عن استنكار الهجوم الارهابي التي قامت به القوات الايرانية ضد سفارة المملكة وقنصليتها. وشرح المتحدث في كلمته واقع النظام الإيراني الفاشي والعنصري وأكد أن التصدي لسياسات هذا النظام التوسعية يتطلب قرارت حاسمة وجازمة مثل ما قامت بها المملكة العربية السعودية، وضرورة اتخاذ خطوات مماثلة من قبل سائر الدول العربية. وأكد المتحدث باسم الجالية الأحوازية في استراليا في جانب آخر من كلمته على ضرورة تقديم الدعم للشعب الأحوازي من قبل الدول العربية وقال: ” لو کانت الدول العربیة قد أدرکت منذ البدایة أهمیة القضیة الأحوازیة والدور الذي یمکن أن تلعبه الأحواز في الوقوف بوجه المدّ الفارسي لما تجرأ هذا النظام علی مهاجمة هذه البلدان والتدخل في شؤونها.”
وفيما يلي اليكم النص الكامل لبيان الجالية الأحوازية في استراليا
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي یتمادی النظام الإیراني في غیّه وطغیانه ویوسّع من تدخلاته السافرة في البلدان العربیة وفي الوقت الذي تواصل فیه أجهزة الإعلام الإیرانیة حملتها المسعورة للنیل من القومیة العربیة وتستهدفها بأبشع وأقذع الإهانات والشتائم؛ جاءات الخطوات السعودیة والبحرينية والسودانية والدول الاسلامية والعربية الأخرى المتمثلة بقطع العلاقات مع إیران أو التقليل من مستوى التمثيل الدبلوماسي لتضع حداً لکل هذه الانتهاکات والممارسات الاستفزازیة.
ان الجالية الأحوازية في استراليا اذ تقف الى جانب المملكة العربية السعودية في قرارها الحاسم لقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية مع النظام الايراني الفاشي إننا نُثمّن ونبارک هذه الخطوة التاریخیة وندعو کافة الدول العربیة لاتخاذ خطوات مماثلة للنأي بأنفسها عن الشر والأذی الإیراني.
و في نفس الوقت نستنكر وندين العمل الإجرامي الذي قامت به القوات الايرانية في هجومها على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها. وإن هذا الامر ليس بجديد على النظام الإيراني الفاشي حيث تاريخ هذا النظام مليءٌ بالتعرض والاعتداء على سفارات سائر الدول. لقد بنى هذا النظام الغاصب علاقاته مع سائر الدول على أساس الإرهاب والتدخل في شؤونها وانه لا يعير أهمية للمواثيق والقوانين الدولية.
فالنظام الإیراني منذ نشأته الى يومنا هذا لا یهدف من خلال علاقاته مع الدول العربیة إلاّ إلی بث الفتنة والفوضی وزعزعة استقرار هذه الدول عبر نشر الخطاب الطائفي المتطرف بین الشعوب العربیة المسلمة وتشکیل أحزاب موالیة له علی غرار حزب الله لبنان لتکون أذرعاً له یعتمد علیها لبلوغ غایته الکبری في إعادة بناء امبراطوریته علی أسس وقواعد جدیدة. الأمر الذي وقفت السعودیة بوجهه کالطود الشامخ وعززته بقرارها الأخیر بقطع العلاقات.
ونعتقد جازمين ان التصدي لمثل هذه الأعمال يحتاج قرارات حازمة وحاسمة مثل ما قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. ان المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية تشكل السد المانع أمام التوسع الفارسي في العالم العربي. وعلى كل الدول العربية حكومات وشعوب أن تقف الى جانب المملكة العربية السعودية في صراعها مع هذا العدو الغازي.
لقد أثبتت إیران أن إکرام اللئیم لا یجني إلاّ التمرد وعلی البلدان العربیة وعلی رأسها السعودیة أن تعامل إیران من موقع الندیة ولا سبیل لها للخلاص من شره إلا بتبني قضیة الشعب العربي الأحوازي ودعم سائر الشعوب المضطهدة في إیران من أتراك، وبلوش وغیرهم وتوفیر کافة الإمکانات المالیة والإعلامیة لهم لیدرک النظام الإیراني المعنی الحقیقي للتدخل في شؤون الآخرین والثمن الباهظ الذي یمکن أن یدفعه في حال استمر في سیاساته العدوانیة تجاه العرب.
فلقد تضررت الشعوب الرازحة تحت الإحتلال الإيراني من عرب، وبلوش، وأتراك من الاحتلال الفارسي الذي ما زال مستمرا الى يومنا هذا. ويتعامل هذا النظام مع هذه الشعوب بابشع أنواع البطش والعدوان ولقد كان نصيب الأحوازيين هو الأكثر لسبب انتمائهم الى الامة العربية. فلقد جرّب هذا النظام العنصري أبشع أنواع السياسات التعسفية ضد شعبنا الأعزل ليمحو هويته العربية، وصبّ جام غضبه عليه ليكشف عن كرهه وحقده ضد كل ما هو عربي. لكن شعبنا العربي الأحوازي صمد طيلة تسعة عقود الماضية وعلى الرغم من هذه المعاناة وقف الى جانب القرارت المصيرية في الأمة العربية كما هو الآن يقف الى جانب القرار الحاسم للمملكة العربية السعودية.
وفي هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من تاريخ الامة العربية نرى أنه من الضروري دعم القضية الأحوازية وتبنيها في المؤسسات العالمية حتى يتمكن شعبنا من بناء دولته العربية على أرضه المحتله، وبذلك يكون العرب قد ساعدو إخوانا لهم يضطهدهم العدو الفارسي وفي نفس الوقت يقوا أنفسهم شر العدو الإيراني الذي يستخدم ثراوت الأحواز للتدخل في شؤنهم.
ولو کانت الدول العربیة قد أدرکت منذ البدایة أهمیة القضیة الأحوازیة والدور الذي یمکن أن تلعبه الأحواز في الوقوف بوجه المدّ الفارسي لما تجرأ هذا النظام علی مهاجمة هذه البلدان والتدخل في شؤونها.
وكما نعتقد أنه يجب على الدول العربية تشكيل خطة دبلوماسية موحدة لتعرية النظام الإيراني وكشف نواياه الخبيثة لسائر دول العالم والمنظمات الدولية. فلقد تضررت الشعبوب العربية من التدخلات الإيرانية في شؤونها ابتداءاً من العراق وسوريا، و مرورا بلبنان والبحرين واليمن و هذا ما يجب أن يتبين لشعوب المنطقة وسائر الشعوب في العالم أجمع.
وفي الختام نؤكد مرة أخرى على تأييدنا ووقوفنا الى جانب قرار المملكة العربية السعودية في قطع كافة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو الإيراني ونشد على أيدي اخوتنا في مملكة البحرين وجمهورية السودان والجيبوتي في اتخاذ قرارت مماثلة وكما نحث سائر الدول العربية أن يحذو حذو المملكة ويقوموا بواجبهم العربي والقومي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية. و في نفس الوقت نطالب سائر أعضاء جامعة الدول العربية لإتخاذ قرارت مماثلة لكبح جماح النظام الايراني العنصري والوقوف الى جانب أشقائهم في الأحواز المحتلة من خلال تبني هذه القضية العادلة في جامعة الدول العربية وطرحها عالمياً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته- الجالية الأحوازية في استراليا
الثاني عشر من يناير 2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز – قسم الأخبار
الصور المرفقة أدناء تعكس جانباً من مظاهرة الجالية الاحوازية في استراليا :