دعوة الى مظاهرة احتجاجية في الأحواز لوفاة طفلين بسبب التلوث البيئي
تفيد الأنباء الواردة من الأحواز عن وفاة طفلين أحوازيين، في السابعة والحادية عشر من ربيع عمرهما، بسبب العاصفة الترابية التي اجتاحت الأحواز منذ يوم الجمعة التاسع عشر من الشهر الحالي. توفي الطفل الأحوازي فؤاد الحلفي، ذو الحادية عشر من العمر، في اليوم الثلاثاء الثالث والعشرين من فبراير 2016. وكان سبب وفاة فؤاد، الذي يسكن في حي الملاشية، هو ضيق في التنفس الناتج عن التلوث البيئي المتفشي في الأحواز. كان فؤاد يدرس في مدرسة “13 آبان” في حي الملاشية، وأصيب بضيق في التنفس بعد ان اجتاحت الأحواز عاصفة ترابية، وساءت حالته الصحية اليوم مما أدى الى وفاته. وكما أفادة الأخبار الواردة من الأحواز عن وفاة طفلة في السابعة من عمرها في يوم السبت العشرين من فبراير بسبب العاصفة الترابية التي اجتاحت الأحواز .
هذا وقد اجتاحت الأحواز عاصفة ترابية أدّت الى ارتفاع نسبة التلوث الى أكثر من 66 أضعاف الحد المعتاد حيث وصلت كثافة الغبار في مدينة الأحواز العاصمة الى 9733 ميكروغراما في المتر المكعب، الامر الذي تسبب في انتشار حالات الضيق في التنفس والتسمم بسبب التلوث مما أدى الى مراجعة المئات من أهالي المدن الأحوازية الى المستشفيات. وتفيد التقارير الواردة من الأحواز أن تردي الحالة الصحية بين الأطفال وكبار السّن كانت ملحوظة جدا حيث شكلت هذه الشرائح العمرية من المجتمع النسبة الكبيرة من المراجعين الى المستشفيات. تفاقم التلوث في الأحواز أجبر مسؤولي النظام الإيراني الى إغلاق المدارس والدوائر الحكومية في الإحواز العاصمة، وأربعة عشر مدينة أخرى في الأيام الأخيرة.
وفي سياق متصل انتشرت دعوات على شبكات التواصل الإجتماعي، من قبل القوى الوطنية الأحوازية في داخل الوطن، تدعوا الى حضور مظاهرة سلمية في الساعة 12 ظهراً، ليوم غد الأربعاء 24/فبراير أمام مبنى المحافظية احتجاجاً على السياسات الإيرانية التي أدت الى تفاقم الأزمة البيئية في الأحواز. ويتوقع النشطاء الأحوازيين في الداخل، مشاركة عدد كبير من أبناء الشعب الأحوازي في هذه الوقفة الإحتجاجية خاصة بعد وفاة الطفلين المشار اليهما وانتشار صورهما بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي.
ويتصدر الأحواز قائمة أكثر المناطق تلوثاً في العالم منذ عام 2011 حسب تقارير منظمة الصحة العاليمة. وتؤكد تقارير خبراء البيئة ان المشاريع الإقتصادية ذات الطابع الإستعماري كمشروع قصب السكر، وحرف مجرى مياه الأنهر الأحوازية الى المدن الإيرانية، وتدمير الأهوار كانت من ضمن الأسباب الرئيسية لإنتشار العواصف الترابية وتلوث البيئة في الأحواز. وتفيد التقارير الصحية عن ارتفاع نسبة الوفيات، والإبتلاء بأمراض القلب والرئة، وأنواع السرطان والأوبئة، وإزدياد حالات الإجهاض، بين أبناء الشعب العربي الأحوازي في السنوات الأخيرة.
يعتقد الكثير من النشطاء الاحوازيين أن السياسات التي ينتهجها النظام الأيراني لتدمير البيئة و تلويثها هي جزء من سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها هذا النظام للقضاء على الشعب العربي الأحوازي و التي إزادت وتيرتها في الآونة الأخيرة. مما أدت إلى الإحتجاجات الجماهيرية في مدينة الأحواز العاصمة وسائر المدن الأحوازية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز