تشير التقارير الواردة من الأحواز إلى أن ما يقارب من 30 الف عائلة ليس لديهم أية مدخول، إضافة الى 70 الف معاق يعانون من النقص و الحرمان في الخدمات الصحية والطبية .
جاءت هذه الاحصاءات على لسان غلامرضا صديق راد مدير دائرة الرعاية الاجتماعية للمعاقين و ذوي الاحتياجات الخاصة في الأحواز حيث قال : ان دائرته تكفلت بما يقارب من 30 الف عائلة من العائلات التي ليس لديها مدخول إضافة على تكفل تلك الدائرة ل 70 الف معاق، وان دائرته لاتستطيع اعانة هذا التعداد من العوائل و المعاقين نظرا لمحدودية الموارد المالية و الأوضاع الاقتصادية المتردية .
طالب مدير دائرة الرعاية الإجتماعية للمعاقين المنصوب من قبل السلطة الإيرانية في الأحواز، طالب أصحاب الشركات في القطاع الخاص و المقاولين أن يساهموا في تشغيل و توظيف عدداً من الافراد الذين تحت تكفل دائرته، وأن دائرته في المقابل ستعمل على إبرام عقود مع تلك الشركات و المقاولين و تسهيل أخذ بعض القروض لهم .
لابد من الإشارة هنا، ان اساسا تلك الشركات في القطاع الخاص و المقاولين هم يعانون اصلا من ازمة مالية و اقتصادية خانقة , التي ادت تلك الاوضاع الاقتصادية الى انهيار بعض الشركات و افلااسها تماما، مما أدى هذا الوضع الى تسريح وإخراج مئات الموظفين و العمال نتيجة للظروف السيئة التي تمر بها و كانت سببا في الاضرابات العمالية في العديد من المدن الأحوازية، حيث أصبح اولئك العمال في قائمة العائلات المعوزة و الفقيرة تماما، ويعيشون في ظروف صعبة نظرا لعدم وجود مدخول يعينهم على شظف العيش .
و تشير بعض الاحصائيات ان الكثير من العائلات التي ليس لها مدخول لم تحص بعد و ان هذه الأرقام هي ما يعلن عنها من قبل السلطات و الجهات الرسمية في الأحواز و إن هنالك أعداداً كبيرة من هؤلاء الأفراد و عائلاتهم و المعاقين التي تصل نسبتهم الى 40 في المئة لم تسجل اسمائهم في سجلات و القوائم الحكومية بعد .