قبل ما يقارب اكثر من ثلاث عقود ونيف من الزمن وتحديدا في التاسع والعشرين من أيار من عام 1979 تعرض شعبنا العربي الاهوازي والذي كان يتطلع إلى شم نسيم الحرية والحصول على حقوق القومية بعد سقوط الشاه إلى اعتداء أثم واليم على يد نظام الجمهورية الإسلامية وعبر أدواتها من بقايا الجنرالات العسكريين ومن القوميين العنصريين والمتدينين الفرس من الحرس والبسيج ( اللجان) ، راح ضحيتها العشرات من أبناء هذا الشعب المسالم بين معدوم وقتيل وسجين ومشرد .
و يبدو أن ما حدث آنذاك مقارنة بما تعرضت له شعوب المنطقة خاصة المنطقة العربية على مدى العقدين الماضيين و ما يحدث هذه الأيام من مجازر وكأنه شيء لا يذكر ، ألا أننا ومن خلال التطرق إلى هذه الذكرى وما الم بشعبنا من نكبات وويلات نحاول أن نذكر القوى الوطنية والديمقراطية ومجتمع السلم والرأي العام الدولي ، بمعانتنا و بعدالة قضيتنا ، وما يعانيه شعبنا من ظلم قومي واضطهاد اجتماعي منذ ما يقارب الثمان عقود على يد الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم في ايران .
أن عصرنا الراهن يعتبر بحق عصر الشعوب في التحرر من الظلم والاستبداد ، والانطلاق نحو الحرية والديمقراطية والتعددية ،و تحقيق العدالة الاجتماعية في مناحي الحياة كافة، وقد تمكنت الكثير من شعوب العالم وعبر مراحل معينة من تطورها التاريخي ونضالاتها الوطنية أن تحقق المزيد من الإنجازات وتسن الكثير من القوانين التي تمكن المجتمعات البشرية من الوصول إلى إقامة العدالة والديمقراطية والسلم الاجتماعي
لقد واجه شعبنا العربي الاهوازي وعبر كفاحه المرير والصعب من اجل الحرية ونيل حقوقه القومية المشروعة العادلة الكثير من المحن والمصاعب ، ألا انه و رغم فقدان أدوات الدعم الإقليمية والدولية ، وقوة البطش المستخدمة ضده استطاع إن يحافظ على ديمومة حركته وان يستمر بنضاله نحو تحقيق أهدافه العادلة ، كونه وكأي شعب مضطهد له الحق وبموجب القوانين والمقررات الدولية ، إن يتطلع إلى نيل حقوقه القومية المشروعة .
وكما هو معلوم إن نضالات هذا الشعب وفي مراحل معينة من تاريخه ، كانت تفتقد لأسس النضال السليمة والفاعلة ، وهذا لا يمكن فصله عن طبيعة الظروف السياسية والتطورات الاجتماعية و الاقتصادية التي رافقت مسيرته وكذلك عن مجمل الظروف و الأحداث السياسية التي رافقت نضاله على المستويات المحلية والإقليمية والدولية .
و رغم الصعاب التي اعترت مسيرة هذا الشعب والنزول والصعود الذي شهده الخط البياني لنضاله ، ألا إن نهايته أسفرت عن بلورة فكرة عظيمة غابت ولحين عن برامج وأطروحات الحركات الوطنية الاهوازية الا وهي الربط بين النضال من اجل التحرر القومي والنضال من اجل التحرر الاجتماعي ، وأفرزت هذا النضالات عن ولادة منظمات وأحزاب ذات برامج سياسية واجتماعية جادة وقاعدة جماهيرية واسعة كانت ساحة المجتمع العربي الاهوازي النضالية تفتقدها حتى وقت قريب .
إن الشعب العربي الاهوازي وخلال سني نضاله اثبت انه قوة فاعلة في النضال ضد الظلم والاستبداد والقهر كما انه حليف مؤتمن لنضالات الشعوب الإيرانية من كرد وبلوش وتركمان وفرس واتراك آذريين وغيرهم من الشعوب الإيرانية و من جل التحرر من التخلف والتبعية وكان يتطلع و بعد سقوط نظام الشاه إلى إقامة نظام ديمقراطي في ايران تحل من خلاله المشكلة القومية المزمنة في ايران .
وما إن سقط نظام الشاه حتى عبر الشعب العربي الاهوازي عن حسن نواياه تجاه النظام الجديد في طهران فتوجه في جمادي الآخر من عام 1399 هجرية الموافق31 / 2/ 1358 ( تقويم فارسي ) 23 أيار 1979 وفدا يتكون من ثلاثين شخصية اهوازية تمثل الطيف الاجتماعي والسياسي لكافة الفئات والشرائح الاجتماعية في عربستان- الأهواز- حاملا مذكرة تحتوي على اثني عشر مادة لعرضها على الحكومة المؤقتة الإيرانية التي كان يرأسها آنذاك السيد مهدي بازركان وذلك بغية تحقيق المطالب الدنيا للحقوق المشروعة للشعب العربي الاهوازي ، من بينها الاعتراف ودرج ذلك في الدستور الإيراني ، تشكيل مجلس محلي في منطقة الحكم الذاتي ، رسمية اللغة العربية وتعليمها ، إيجاد مدارس عربية ، حرية التعبير والنشر ، إلغاء التمييز في الوظائف الحكومية ، تخصيص قدر كافي من عائدات البترول لتنمية المنطقة ، إعادة الهوية العربية للمنطقة من خلال عودة الأسماء التاريخية ، وإعادة النظر في قانون الإصلاح الزراعي وتقسيم الأراضي بشكل عادل ومنصف بين الفلاحين .
وقد تمكن الوفد أنداك وخلال أسبوع من تواجده في العاصمة الإيرانية طهران من الاجتماع مع السيد رئيس الوزراء وبعض أركان الحكومة الإيرانية ومع قادة وزعماء سياسيين ودينيين بما فيهم الخميني ، مؤكدا لهم حرص شعبنا على نبذ العنف ، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الإيرانية ومؤكدا أيضا و من خلال مذكرته “بان الأمور المتعلقة بالسياسية الخارجية ، الجيش ، النقد ، الاتفاقيات الدولية ، السياسات الاقتصادية طويلة الأمد هي من اختصاص الدولة المركزية” .
كان مفعما بالأمل بأن الحكومة الإيرانية الجديدة سوف تمنحه حقوقه وسوف تزيل عنه الحيف والظلم الذي لحق به في ظل الحقبة البهلوي ، ألا إن الوفد و أثناء مفاوضاته ادرك إن النظام الجديد لا يهتم بمثل هذه المسائل وان خطابه السياسي تجاه القوميات الإيرانية وحقوقها المشروعة لا يختلف لا بشكله ولا بمضمونه عن خطاب النظام الشاهنشاهي السابق ، فما إن وصل الوفد إلى طهران وعرض مطالبيه عبر الصحافة ، حتى أخذت القوى المناهضة للتغير ولحقوق الشعوب الإيرانية وذات النزعة القومية العنصرية الفارسية تكشر عن أنيابها وتحيك مؤامراتها موهمة الرأي العام الإيراني وقوى اتخاذ القرار في قم وطهران أنما يقوم به العرب في ايران ما هي ألا مؤامرة محلية وإقليمية وعالمية تسعى لفصل عربستان عن ايران محذرة من عدم التعاطي مع مثل هذه المطاليب مهما كلف الثمن .
ورغم إن بني صدر رئيس جمهورية ايران الأسبق قد عاش ودرس في بلد الحرية والديمقراطية فرنسا و عاصمتها عاصمة النور باريس وكان مناضلا من اجل الحرية والديمقراطية كما يدعي ألا إن أفكاره القومية الفارسية و انحيازه لجماعات “البازار” وحب الزعامة لديه قد تغلبتا على أفكاره الليبرالية والديمقراطية ، فقد جاء في تصريح له لوكالة بإرس الإيرانية للأنباء بتاريخ 7/ 3/ 1979 وأبان اشتداد الهجمة على الشعب العربي الاهوازي في عربستان والشعب الكردي في كردستان قائلا : ” إن ايران لن تمنح أي من مناطقها حكم ذاتيا ، لان ذلك يعني ببساطة تفكيك الأمة ” أما بازركان الذي وعد وفد الشعب العربي أثناء مفاوضاته معه في طهران بعرض مطالبه على لجنة صياغة الدستور للأخذ بها مستقبلا ، هو الآخر قد تنصل عن وعوده عندما صرح ” إن الحكم الذاتي بمثابة الانفصال وهو يهدد الوحدة الوطنية ” أما أية الله خلخالي فانه لا يعارض إعطاء الشعب العربي حكما ذاتيا وحسب وإنما قال أثناء اشتداد الأزمة في عربستان أننا ” سنملأ شط العرب بالدم ولن نسمح بذلك وقد ذكر في مذكراته التي نشرت بعد موته والمنشورة في جريدة ( همشهري ) الإيرانية في العدد العاشر السنة الأولى كانون الأول عام 2001 حول ممارساته بحق الشعبين الكردي والعربي الاهوازي قائلا: ” لقد قتلت الكثير من الشعب الكردي والعربي وبقايا النظام الملكي ، ألا إنني ليس نادما ، ولا يعذبني ضميري ” أما الأدميرال البحري احمد مدني بطل مجزرة المحمرة ( الأربعاء السوداء ) والمعروف بجلاد الشعب العربي قال ” إن العرب يثيرون الشغب وسأشرب من دمائهم اذا استمروا في الضغط من اجل تحقيق مطالبهم ” ، كمت صرح أثناء آنذاك وأثناء حملته الانتخابية لتولي منصب رئاسة الجمهورية و في خطاب له في مسقط رأسه كرمان قائلا : ” لولا حضوري في الوقت المناسب وقمعهم وقتلهم ، بصورة جماعية لاستطاعة عناصر الثورة المضادة من العرب إن تفصل خوزستان ( عربستان ) عن ايران .لمزيد من الاطلاع على جرائم مدني ، راجع مقالة الكاتب و المنشورة تحت” عنوان نضالات الشعب العربي بين الإخفاق وحق تقرير المصير” .
كما هو معلوم لقد تمكن شعبنا العربي وبعد الإطاحة بنظام الشاه شأنه شان ساير القوميات في ايران من تكوين مؤسساته الثقافية والإعلان عن تنظيماته السياسية و عن حضوره الدائم على المسرح السياسي الإيراني ، ألا إن هذا الوضع على ما يبدو لم يعجب القوى القومية الفارسية والدينية من هنا فقد ناصبت هذه القوى الشعب العربي الاهوازي العداء واتفقت فيما بينها ووحدت خطاباتها وتوجهاتها لضرب منجزات الشعب العربي لهذا الغرض عقد في الخامس من أيار من عام 1979 المؤتمر الأول لحكام المقاطعات الإيرانية وقد استغرق هذا المؤتمر ثلاثة أيام وان كان المؤتمر قد عقد تحت يافطة استتاب الأمن في الأقاليم الإيرانية ، ألا ان القصد الأساسي من وراء انعقاده هو ضرب حركة الشعوب الإيرانية لاسيما الحركة الكردية في كردستان ايران والحركة العربية في عربستان ، لذلك من بين القرارات التي اتخذها هذا المؤتمر قرار يقضي بحل التنظيمات السياسية والمراكز الثقافية العربية وأغلاق مكاتبها ، والسماح باستخدام كافة الوسائل بما فيها الأسلوب العسكري .
لقد اثلج هذا القرار صدر المقبور احمد مدني ( بطل مجزرة المحمرة ) الذي كان آنذاك حاكما لإقليم عربستان ، حيث توجه بعد انتهاء المؤتمر الى مدينة قم لاطلاع الخميني على مقررات المؤتمر والإجراءات التي سوف تتخذ تجاه الشعب العربي ومنظماته السياسية والثقافية ، وبعد حصوله على مباركة خطته خرج من قم وهو كله عزيمة وإصرار على ضرب مكتسبات الشعب العربي الاهوازي التي حققها عبر الكفاح والنضال الطويل وعبر مشاركته الفعالة في إنجاح الثورة الإيرانية ، فهذه المنجزات هي ليست هبة من احد وإنما تحققت بفعل إرادة القوى الشعبية من أبناء الشعب العربي الاهوازي المناضل .
ولكي يتمكن من مدني من إعطاء خطته بعدا شاملا اتصل بالسيد صدر حاج جوادي وزير الداخلية آنذاك طالبا منه وضع إدارة القوات الثلاث البحرية والبرية والجوية في منطقة عربستان تحت امرته وقد برر طلبه هذا ” بغية اتخاذ كافة الإجراءات الحازمة في التصدي “لعناصر الثورة المضادة ” حسب تعبيره وكذلك ” من اجل الحفاظ على الأمن في خوزستان ( عربستان ) والحيلولة دون اتساع الفتنه ” . وإثناءها بذلت القوى السياسية والروحية ” الدينية ” من أبناء الشعب العربي جهودا حثيثة من اجل معالجة الأمور سلميا ودون اللجوء إلى استخدام القوة ألا إن هذه الجهود ذهبت هدرا لان الجنرال احمد مدني اقنع قادة الجمهورية الإسلامية بضرورة تجريد الشعب العربي الاهوازي من السلاح وأغلاق مقار التنظيمات السياسية والمراكز الثقافية العربية واخذ يدفع بالأمور نحو حافة الحرب بدأها بحملة اعتقالات شملت العديد من المواطنين العرب ، لأنه وانطلاقا من خلفيته كونه جنرالا بحريا من جنرالات الشاه وقوميا متشددا من انصار الجبهة الوطنية الإيرانية كان يرى إن مطالبة الأكراد ، العرب ، التركمان ، الأذريين والبلوش بحقوقهم القومية على أنها” مؤامرات خارجية تستهدف الإسلام والثورة وتعرض الوحدة والاستقلال والسيادة الوطنية الإيرانية للخطر “، يشاطره في هذا الراي قادة النظام الإيراني ، رغم ان الدستور الإيراني قد اعترف “بخجل ” في المادتين الخامسة عشر والتاسعة عشر اعترافا ضمنيا بحقوق الشعوب الإيرانية ألا إن هذه المواد بقيت حبيسة الأطراف منذ إقرار الدستور وحتى اليوم .
بدأ مدني هجومه على الشعب العربي ومؤسساته السياسية و الثقافية بحملة دعائية قوي تحدث خلالها عن تنامي ” الشعور القومي لدى العرب ” وهذا الشعور حسب تصريحاته لا ينحصر في ” مدينة المحمرة وحسب وإنما شمل عموم خوزستان ( عربستان ) وان هدف المنظمات السياسية الاهوازية هو ” فصل خوزستان عن ايران ” بتدفق قوات الجيش والحرس الثوري واللجان ( الباسيج ) والملثمين على مدينة المحمرة يكون العد العكسي للهجوم على المدينة التي تعد المعقل الرئيسي للحركة الوطنية الاهوازية قد بد أ ، وفي صبيحة يوم الأربعاء التاسع من خرداد عام 1358 – إيراني – 29 – 30 مايو أيار 1979 المصادف هاجمت هذه القوات وبأعداد كبيرة وبمختلف صنوف الأسلحة مقر المنظمة السياسية للشعب العربي والمركز الثقافي العربي ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد جميع من كان متحصنا في هذه المقرات ، وسرعان ما انتشر الخبر في المدينة فهرع المواطنين من مختلف أنحائها نحو المقر والمركز الثقافي ألا انهم شاهدوا المسلحين منتشرين في كافة أرجاء المدينة والمتاريس تملئ الأزقة والشوارع ، كما ان النيران تطلق عليهم دون تمييز وسرعان ما امتدت الأحداث إلى مدينة عبدان ، الذي حاول مواطنيها مساندة إخوانهم في المحمرة ألا إن الجيش والحرس واللجان والملثمين تصدوا لهم مطلقين عليهم النار و بإعلان حالة الطوارئ ومنع التجول وبإغلاق الطرق المؤدية إلى هاتين المدينتين حالت السلطات دون وصول أي نجدات إلى المدينة ،و كانت حصيلة اليوم الأول من هذه المعارك التي شنتها السلطة على المواطنين العرب في مدينة المحمرة اكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى ، واستنادا إلى إحصائيات الحكومة ان عدد الجرحى والقتلى في مشفى الدكتور مصدق بلغ 24 قتيل و60 جريح كما إن هناك و قتلى و34 جريح في مشفى شهيدي و 13 قتيل و30 جريح في مشفى آرين في عبادان ، نقل عن جريدة كيهان الإيرانية وتاريخ خوزستان لموسى سيادة ، ص 975 .
أما قائمقام مدينة المحمرة فقد قدر عدد القتلى به 37 قتيل وعدد الجرحى به 191جريح وفي الحقيقة إن سلطات الجمهورية الإسلامية قد فرضت تعتيما إعلاميا على أعداد القتلى والجرحى ، وان عدد القتلى والجرحى اكثر بكثير مما قدرته المصادر الطبية الحكومية لان اغلب المواطنين العرب قد احجم عن ذكر قتلاه أو الذهاب للمستشفيات بغية العلاج مخافة من اعتقالهم ، كما إن السلطات استخدمت الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر في قصف خمس قرى من قرى المحمرة المحاذية للحدود مع العراق ويقدر المراقبين المحايدين عدد القتلى هذه الأحداث والتي استمرت ما يقارب الأسبوع قد بلغ 817 قتيل وعلى ما يربو من 1500 جريح بالإضافة الآلاف من المعتقلين وقد انتهت بسيطرة قوى الأمن الإيراني على المدينة وعلى المقار السياسية و الثقافية بالإضافة إلى اعتقال الزعيم الروحي للشعب العربي الاهوازي المرحوم أية الله الشيخ شبير الخاقاني وترحيله إلى طهران بطريقة مذلة .
مما لاشك فيه إن جماهير شعبنا وقواها الوطنية والديمقراطية في عربستان قد حملت مسؤولية ما جرى على عاتق النظام الإيراني وهي تطالب ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا بملاحقة الجناة بما فيهم وتقديمهم للعدالة الدولية لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفت يداهم من جرائم بحق أبناء الشعب العربي الاهوازي .
إن سياسة النظام الإيراني تجاه القوميات الإيرانية مبنية على تجاهل حقوق هذه القوميات والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والمقررات والمواثيق الدولية لاسيما ميثاق حقوق الأنسان والميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية الصادر عن هيئة الأمم المتحدة و بخاصة المادة 28 من الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية التي تنص على انه ” في البلدان ذات الأقليات القومية والدينية واللغوية فان الأفراد المنتمين لهذه الأقليات لا يمكن حرمانهم من هذه الحقوق ويجب إن يتمتعوا جميعا بالاشتراك مع سائر أفراد جماعاتهم بالثقافة الخاصة بهم ولهم الحق في إظهار دينهم والعمل به وكذلك استخدام لغتهم والاستفادة منها ” .
إن الشعب العربي الاهوازي رغم هذه النكسات والنكبات التي المت به ، ألا انه اليوم يواصل النضال مفعما بالأمل وهو يتطلع إلى ذلك اليوم الذي يستعيد فيه كافة حقوقه القومية المشروعة .