ثلاثة قتلى بصفوف المستوطنين في رامز

في حدث دامي وعراك وقع في مدينة رامز (80 كم شرق الأحواز العاصمة) بين عدد من المستوطنين والسكان العرب قتل ثلاثة من المستوطنين وجرح عدد أخر نتيجة تبادل اطلاق النار المكثف بين طرفي النزاع.

ونقل مراسل موقعنا من رامز ان الحدث جاء نتيجة توتر وعراك يدوي بين عدد من المستوطنين والسكان العرب وسرعان ما تطور الى تبادل اطلاق نار بدأ به المستوطنين الأمر الذي دفع العرب للدفاع عن انفسهم بالسلاح كذلك.

وتشير الأخبار الواردة الى أن المضايقات الأمنية التي رافقت السكان العرب في كل مكان ومراقبتهم من قبل المستوطنين يثير القلق بين أوساط المجتمع العربي الأحوازي حول إمكانية وقوع احداث ومجازر بحق السكان العرب.

وفي سياق أخر نقلت المواقع الأحوازية في الأيام الأخيرة أن جرائم نظام الاحتلال الفارسي الصفوي خلال الايام القليلة الماضية بالمداهمة الاجرامية لبيوت العرب ومنهم المقاوم راشد جادر غبیشاوی في حي الكورة بمدينة معشور الأحوازية، وقد توسعت الهجمة الاجرامية عبر مافيتها الامنية التي لا تعير اي اهتمام للأسر والأطفال والحي الذي ارعبته طريقة الاقتحام الارهابية وذلك لكي تصيب المقاوم غبيشاوي بطلقات في ساقيه ومن ثم إتسع اجرامها لإطلاق النار على ابن عمه خالد الغبيشاوي الذي احتج على ممارسات الفرس القمعيين وأمنهم المجرم .

ولم يكتفوا بكل ذلك بل أقدموا على تنفيذ حكم الإعدام من دون أية محاكمة بالمواطن راشد جادر غبیشاوی الذي يبلغ من العمر (20 عاماً)، وألحقوا جريمتهم بجريمة بشعة أخرى تمثلت باعدام ابن عمه أمام مسمع ومرأى أهله، بعد أن أبدى اِحتجاجاً على عملية الاعدام التي نفذها المجرمون الأمنيون الفرس، ثم أخذوا جثة الشهيد معهم بغية سرقة اعضاء جسده وهي عادة أمنية فاسرية تتكرر في كل مشهد يسقط فيه شهداء من المواطنين الأحوازيين .

وكان البطل راشد جادر غبیشاوی ملاحقا طوال العام الماضي جرّاء موقفه الوطني والقومي الأحوازي الباسل ورفضه لسياسات الاحتلال العنصرية وظلت تطارده القوات القمعية وتطارد كل من له علاقة به على أمل القبض عليه وانزال (العقوبة) بحقه بغية ارهاب المواطنين الاحوازيين ومنعهم من استحضار مثاله المقاوم .

تجدر الاشارة الى ان الحملات الفارسية المسعورة التي تطلق النار من دون سابق انذار على كل محتج او مقاوم او وطني او رافض لإرهابهم قد اِقتصّت من المواطن الاحوازي الشاب البطل في الشهر الماضي (12 ابريل / نيسان 2013) الشهيد مرتضى السويدي الذي إحتج على ارهاب القوات الامنية التي كانت مدججة بالسلام وبسيارات الامن التي قدرت بـ 14 سيارة، وهم الذين جاؤوا لهدم 30 منزلاً في منطقة الجنيبة/حي سيد موسى في مدينة الأحواز العاصمة، فكان موقف الشاب الشهيد مرتضى السويدي (15 عاماً) رافضا ومحتجا على ذلك العمل الإجرامي وغيرالقانوني، فوجهوا نحوه رصاصاتهم المسعورة فاردوه قتيلاً، وما تزال تداعيات هذه العملية الارهابية لها صدى واسع في الاحواز وأحدثت غضبا شعبيا واسعاً .