دعت منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومركز توثيق حقوق الانسان الايراني عبر بيان صدر اليوم الجمعة 26 يوليو 2013 السلطات الايرانية بإيقاف احكام الاعدام الصادرة بحق أربعة رجال عرب من سكان مدينة الفلاحية(شادكان) جنوب شرق الاحواز عاصمة الاقليم وذلك بسبب الانتهاكات التي وصفها البيان بالجسيمة حين إجراءات المحكمة لهؤلاء الاربعة.
وطالب البيان القضاء الايراني بإجراء محاكمة جديدة لهؤلاء الأربعة حسب المعايير الدولية للمحاكمة العادلة وشطب خيار عقوبة الاعدام.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها منظمات حقوقية حسب البيان أن هناك ثلاثة سجناء أخرين صدرت بحقهم أحكام جائرة بالسجن، ومنعت السلطات الامنية الايرانية المتهمين من الوصول إلى محام ومضايقة واحتجاز أفراد أسرهم. وقال المتهمون أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي ما أدى بتقبل “إعترافات” بأعمال لم يرتكبوها بعد ولم تسجل أقوال السجناء عن التعذيب في سجلات التحقيق معهم في الحكمة.
وجاء في البيان الانف الذكر نقلا عن تمارا الرفاعي المسؤولة عن قسم الشرق الاوسط في منطمة هيومان رايتس ووتش ” أن ايران لديها سجل وخلفية كبيرة في انتهاك حقوق العرب الاحوازيين ما يدفع بمطالبة تحقيق محكمة عادلة للمتهمين وإن غياب المحامين في مراحل رئيسية في الإجراءات ومزاعم ذات مصداقية يلقي ظلالا من الشك على شرعية محاكمة العرب الأحوازيين ناهيك عن أحكام الإعدام.
وكانت قد حكمت السلطات القضائية الايرانية بالحكم بالاعدام بحق جاسم مقدم وعبدالأمير الخنافرة وغازي العباسي وعبدالأمير المجدمي بإتهامات كـ “الإفساد في الأرض” و”محاربة الله”، كما أصدرت السلطات القضائية الايرانية الحكم ثلاث سنوات مع النفي في سجن مدينة أردبيل شمال غرب ايران بحق شهاب العباسي وسامي جدماوي وهادي البوخنافرة.
وكانت قد أصدرت المحكمة الحكم بحق المتهمين بعيد جلسة قصيرة طالت لساعتين حسب رسائل نجدة طالب من خلالها الحكمومون النشطاء الحقوقيين ومنظمات حقوق الانسان بمتابعة قضاياهم دوليا.
واستهدفت القوات الأمنية والاستخباراتية النشطاء العرب منذ أبريل 2005 بعد تقارير تفيد بأن الحكومة الايرانية تخطط لتفريق عرب الأحواز من المنطقة وتغيير التركيبة السكانية في محاولة لطمس هوية الاقليم العربية الأحوازية.
وفي نفس السياق وتنديدا باحكام الاعدام الصادرة بحق عدد أخر من السجناء السياسيين العرب تظاهر عدد كبير من سكان مدينة الحميدية (25 كم غرب الاحواز عاصمة الاقليم) في منتصف ليلة الخميس الـ 25 من يوليو 2013 أمام محكمة المدينة وسرعان ما تغيرت المسيرة الى هجوم على مبنى المحكمة ذاتها حيث تم اعتقال عدد من المارة هناك وسبق الحدث هجوم أخر في الحميدية على مبنى المديرية في يوم الأحد الـ 21 من يوليو 2013 ما الحق بالمبنى أضرار كبيرة عبر إعطاب اليات ومداخل المبنى.