دعا نشطاء من الأتراك في مقاطعات شمال غرب إيران، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التظاهر والاحتجاج ضد تجفيف “بحيرة أرومية”، مطالبين السلطات الايرانية بالتدخل للحيلولة دون تجفيف البحيرة وكذلك بالحصول على حقوقهم المدنية القانونية.
وبين الناشط السياسي والحقوقي الأذربيجاني صالح كامراني، لـ”عربي21″، أن سبب خروج هذه المظاهرات في بعض المحافظات التركية في إيران، هو تهميش هذه المحافظات من قبل السلطة المركزية في طهران، إضافة إلى ما يعانيه الأتراك الأذريون من سياسات، تندرج ضمن سياسات التهميش والإهمال الممنهج من قبل النظام المركزي الإيراني.
وأضاف “كامراني إن “المتظاهرين احتجوا على سياسات الحكومة الإيرانية الجديدة، حيث وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني بتحسين ظروف المنطقة، وتخصيص ميزانية خاصة لإحياء بحيرة أرومية في أذربيجان”.
ونشرت المواقع الأذربيجانية التابعة لأتراك شمال غرب ايران صورا “للمتظاهرين الأتراك”، حيث أشار إلى أن المتظاهرين السلميين طالبوا حكومة روحاني بالتحرك العاجل لإنقاذ بحيرة أرومية في أذربيجان، التي تعاني من الجفاف والموت، حسب الدراسات العلمية التي نشرت، حيث اعتبرت ذلك كارثة بيئية على المنطقة وساكنيها في أذربيجان .
يذكر أن المناطق ذات الأغلبية غير الفارسية، كالأحواز وأذربيجان وبلوشستان وكوردستان، تعاني من سياسات التهميش والإقصاء من قبل الحكومات المركزية المتعاقبة في إيران، فيما يرى الناشطون أن النظام الإيراني يحاول محو هوية هذه المناطق.
واعتقلت القوات الامنية الايرانية عدد من المتظاهرين هما؛ ياسر اكبري ومحمد محمدي وعطاء كريمي وصادق حسيني وميلاد موختاري وامير ابراهيم لو وياسين حاجي زادة ونيما حسيني واحسان بدر ميلان ومصطفى هاشمي و علي ابراهيم بور وروح الله مظاهري بور وميرحسين حسيني واكبر ابولزادة وآرمان ذاكر وافشين اسماعيل زادة وسهيل قادري ووحيد وليزادة وسجاد خليل نجاد.
وطالت الاعتقالات عدد اخر من المتظاهرين الاتراك لم نتعرف بعد على اسماء هؤلاء.