یوم للشاعر في الأحواز

يوم عيد يضاف على الأعياد الأحوازية، عيد للشعر والشاعر، عيد يضفي جمالا، وبهاء، وروعة، على وطن يراد له ان يكون حزينا، ويائسا، و منسحبا من ساحات المنافسة. غير أن هناك فكرا خلاقا، مبدعا، محبا للحياة، رأى بدل الطرق المغلقة، مئات الطرق للوصول الى مبتغاه الإنساني، تلك الغاية الطامحة لحياة أفضل و دنيا أجمل. فكل ما انسد بابا طرق النشاط الاحوازي بابا آخرا، و أبدع في الحلول، وأضاف إلى تاريخه الحافل صفحة لامعة أخرى، و هذا هو السر وراء حياة شعب محاصر دام حصاره  لما يقارب مئة عام.

في مبادرة جميلة، وبارعة، حدد يوم ميلاد الشاعر الاحوازي الكبير أبي معتوق الاحوازي، يوم للشاعر الاحوازي، وذلك علما من المبادرين بأهمية الشعر عند الإنسان العربي، ودوره البارز في الثقافة الأحوازية. فحدد هذا اليوم لتقام الإحتفالات تبجيلا لمقام الشاعر الذي له دور بارز في الاحتفاظ على كيان شعبه، فكان طوال العصور، ولا سيما في العقود الأخيرة لسان له، يطالب بحقوقه، ويذكر بالخير، وينهي عن ما لا يليق بمقامه،  فهو شعب له من الأمجاد ما يحسد عليها.

تحديد 20 ديسمبر من كل عام، والموافق لميلاد الشاعر الأحوازي الكبير أبي معتوق الأحوازي- بليغ الشعراء وخاتمة الفصحاء- سيحسب للمبدعين، وستذكر الاجيال حسن اختيارهم، وبراعة دفاعهم عن كيانهم الحضاري و الثقافي.

فعلى كل محب لهذا الشعب، وكل داعم للنشاط الثقافي والتوعوي أن يساهم في تشييد هذا العيد، بمشاركته في احتفالات احيائه،  وبتبريكه لمن حوله من شعراء و محبي الأدب، أو أن يشارك بهجة هذا اليوم مع ناسه في الفضاء الافتراضي.

تهانينا /عيدكم مبارك

و أسعدكم الله يا شعراء الوطن