في رسالة عامة تم نشرها على نطاق واسع، من قبل خلية الأزمة التابعة للحكومة الإيرانية في الأحواز المحتلة، تمت مخاطبة الجماهير ولا سيما المزارعين بالامتناع البات عن زراعة الأرز للموسم القادم.
وللعلم أن الحكومة الإيرانية منذ سنوات تمنع الأحوازيين بشكل محدود عن زراعة الأرز وفي الوقت ذاته تشجع المزارعين في محافظتي “اصفهان” و”جهارمحال وبختياري” على الزراعة وتوفر المياه لهم من أنهار الأحواز، غير أن هذه المرة تريد أن تمنع المزارعين منعا باتا في كافة المدن الأحوازية وهذه الخطة تنبئ عن وقوع مأساة اقتصادية وانتاجية ونقص حاد في تأمين الحاجة الغذائية للأحوازيين، فبعدما كانت الأحواز تصدر الأرز والقمح وباقي المحاصيل الزراعية سوف تصبح تستجدي هذه المنتوجات من المناطق الأخرى فضلا عن فرض الفقر والبطالة وحصار الشعب حصارا جائرا.
وجدير بالذكر أن الأحواز في عام 2019 انتجت 17/5 مليون طنا من الأرز وهي قطبا اقتصاديا وزراعيا مُهما وتعتبر السلة الغذائية في جغرافيا إيران الحالية، حيث يزرع فيها 138 محصولا زراعيا، إلا أن التجفيف المتعمد يهدد الحياة بكاملها لاسيما بعد ما يئس الأحوازيين من الحصول على فرصة عمل في موطنهم بسبب ممارسات التمييز العنصري التي يتعرضون لها، إتجه الكثيرون إلى مزاولة الزراعة، إلا أن شبح الخبث والحقد الإيراني يلاحقهم في كل مناحي الحياة كي لا تستقر حياتهم ولا يشعروا بأمان.
فلم يترك النظام الإيراني مجالا حياتيا واحدا ألا وقد ضربه كي لا يستطيع الشعب الأحوازي أن ينهض ويستقيم في أي حقل ثقافي كان أم اقتصادي أو زراعي، أو….فمنذ الإحتلال وحتى الآن النظام الإيراني مستمر بسياساته العدوانية واللاانسانية تجاه الأحواز شعبا وارضا وحضارة، من أجل إبادة شعبها والقضاء على كيانه، والتحديات والمآسي مستمرة بلا إنقطاع.
وبسبب نهب مياه الأحواز التي توفر 70 في المئة من مياه جغرافيا إيران، وتجفيف الحكومة الإيرانية للأنهار والأهوار وفرض التصحر المتعمد على الأراضي الأحوازية، دمرت مساحات شاسعة من المزارع ولا سيما النخيل التي كانت عامرة ومثمرة.
وللعلم أن المياه أصبحت سلاحا فتاكا يهدد أمن وحياة الأحوازيين فأنه يعتبر سلاحا إستراتيجيا للنظام الإيراني فبه تارة يغرق الأحوازيين ويجفف عليهم الأنهار تارة أخرى.